السبت، 4 أكتوبر 2014

التغلب على الخجل




كتاب التغلب على الخجل من الكتب المميزة في مجال التنمية الذاتية و يعتمد في منهجه على أسلوب أكاديمي و علمي مبني على العديد من نظريات علم النغس و الاتبارت الاحصائية والاسقصائية

ويحفز الكتاب القارئ على ترك القلق و التخلص من الخجل المبالغ فيه من خلالبعض النصائح النفسية و كذلك المواقف العملية و كيف تتصرف فيها بكل احترافية و بكل ثقة في النفس بعيدا عن أي ضغوطات تحيط بك و يصل بك إلى مرلة الاستقلال التام بتقراراتك و تصرفاتك


الحجم : 6 ميجا
الصيغة : PDF


لتحميل الكتاب اضغط هنا

الأحد، 10 أغسطس 2014

طريقة التسجيل في blockchain عملة اليتكوين








بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
متابعي مدونة مدرستي الاولى الأعزاء
إنتشرت عملة الـbitcoin بشكل كبير إلى درجة أن الكثير من الشركات الربحية ( إن لم نقل الأغلب ) اصبحت تتعامل بها كعملة أساسية
نتعلم اليوم طريقة عمل حساب في موقع Blockchain ليكون لنا حساب Bitcoin نستقبل من خلاله أرباحنا من الشركات الربحية

أولا :
نذهب إلى الرابط التالي :
 Blochchain
                                                           
 
بعدها نقوم بالتسجيل كما في الصورة الآتية
Blockchain 


 بعد ذلك :




                                                       



                               Blockchain                                                               
بعد التسجيل سيتم اعطائك كلمات كثيرة ومبعثرة
قم بالإحتفاظ بها لأنها السبيل الوحيد لإستعادة كلمة المرور لو نسيتها

وبعدها ستنتقل إلى صفحة تسجيل الدخول وتجد إسم المستخدم الخاص بك مكتوب
قم بنسخه والإحتفاظ به لتسجيل الدخول مستقبلاً

ثم قم بتسجيل الدخول ::

Blockchain                                                                                          
  بعد تسجيل الدخول ستأتيك تفاصيل حسابك
 Blockchain                                                                                                
 لاحظ الرقم الطويل الذي قد تم تحديده في الصورة
هذا سيكون حسابك الذي تستقبل عليه أرباحك
وهو العنوان الذي تعطيه لمواقع الربح لإستلام البِت كوين عليها

إلى هُنا يكون شرحنا قد إنتهى
أرجو ان يكون قد نال اعجابكم
وأي إستفسار ارجو كتابته في التعليقات

الأحد، 3 أغسطس 2014

مفهوم الشخص

الشخص




I-الشخص والهوية الشخصية



استشكالات أولية:
رغم تعدد وتنوع بل وتعارض الحالات النفسية التي يمر منها الشخص طيلة حياته، فإن كل واحد منا يحيل باستمرار إلى نفسه بضمير "أنا" بوصفه وحدة وهوية تظل مطابقة لذاتها على الدوام. غير ان هذه الوحدة التي تبدو بديهية تطرح مع ذلك أسئلة عديدة

بل إن البديهي يشكل الموضوع الأثير والمفضل للفكر الفلسفي. ويمكن القول أن الفيلسوف يصادف إشكالية الوحدة المزعومة للهوية الشخصية في معرض بحثه في الماهيات والجواهر. يتساءل الفيلسوف: إذا كان لكل شيء ماهية تخصه، بها يتميز عن غيره، فهل هناك ماهية تخص الفرد، بها يتميز عن غيره بشكل مطلق؟ خصوصا إذا علمنا أنه ما من صفة فيه، جسمية او نفسية، إلا ويشاطره التخلق بها عدد قليل أو كثير من الأفراد؛ وإذا عرضنا الشخص على محك الزمن والتاريخ، فهل هناك جوهر يظل ثابتا رغم تغيرات الجسم وأحوال النفس وانفعالاتها؟ وهل هذا الجوهر كيان ميتافيزيقي مكتمل التكوين منذ البدأ، أم أنها سيرورة سيكلوجية تجد سندها المادي في الذاكرة، وعملية تطورية تنشأ تدريجيا بفضل تفاعل الفرد مع الغير؟.

أ-ثبات الأنا واستمراريته في الزمان:

موقف ديكارت: التصور الجوهراني الماهوي للهوية الشخصية
نلاحظ أن الفرد يستطيع التفكير في الموجودات الماثلة أمام حواسه أو المستحضرة صورتها عبر المخيلة، ولكنه يستطيع أيضا التفكير في ذاته ، في نفسه هذه التي تفكر!!
يسمى هذا التفكير وعيا وهو نفس الوعي الذي اعتمدعليه ديكارت في " الكوجيطو" وخصوصا وعي الذات بفعل التفكير الذي تنجزه في لحظة الشك أي الوعي بالطبيعة المفكرة للذات التي تقابل عند ديكارت طبيعة الإمتداد المميزة للجسم.
تساءل ديكارت في التأمل الثاني: "أي شيءأنا إذن؟ " وأجاب: " أنا شيء مفكر"
ولكن هل وراء أفعال الشك والتذكر والإثبات والنفي والتخيل والإرادة...هل وراءها جوهر قائم بذاته؟
يجيب ديكارت بنعم : إنها النفس، جوهر خاصيته الأساسية التفكير، أي أن للكائن البشري طبيعة خصائصها هي أفعال التفكير من شك وتخيل وإحساس ...وهي مايشكل الهوية الشخصية للكائن البشري، بل إنها صفته الأكثر يقينية، والأكثر صمودا أمام أقوى عوامل الشك
موقف جون لوك:نقد التصور الجوهراني الماهوي: ليست الهوية الشخصية سوى ذلك الوعي أو المعرفة المصاحبة لإحساساتنا
يرى "جون لوك" أن مايجعل الشخص " هو نفسه" عبر أمكنة وأزمنة مختلفة، هو ذلك الوعي أو المعرفة التي تصاحب مختلف أفعاله وحالاته الشعورية من شم وتذوق وسمع وإحساس وإرادة، تضاف إليها الذاكرة التي تربط الخبرات الشعورية الماضية بالخبرة الحالية، مما يعطي لهذا الوعي استمرارية في الزمان
"إذن فلوك" و "ديكارت" مجمعان بأن الشخص هو ذلك الكائن الذي يحس ويتذكر و -يضيف التجريبي لوك- يشم ويتذوق!
ولكنهما يختلفان فيما يخص وجود جوهر قائم بذاته يسند هذا الوعي وهذه الاستمرارية التي يستشعرها الفرد؛، والواقع أن " الجوهر المفكر" -من وجهة نظر المحاكمة الحسية- كينونة ميتافيزيقية لايسع لوك قبولها انسجاما مع نزعته التجريبية التي لاتقر لشيء بصفة الواقعية والحقيقة مالم يكن إحساسا أو مستنبطا من إحساس،
وباختصار فالهوية الشخصية تكمن في فعل الوعي، وعندما يتعلق الأمربالماضي يصبح الوعي ذاكرة بكل بساطة، وكل هذا لكي يتجنب لوك القول بوجود جوهر مفكر، أي أن الهوية لاتقوم في أي جوهر مادي كان أو عقلي، ولاتستمر إلا مادام هذا الوعي مستمرا
موقف دافيد هيوم: النقد الجذري للتصور الديكارتي الماهوي
دافيد هيوم فيلسوف تجريبي، لايعترف بغير الانطباعات الحسية مصدرا أولا للأفكار، وعليه فلكي تكون فكرة ما واقعية، فلابد لها أن تشتق من انطباع حسي ما، والحال أن فكرة "الأنا" أو "الشخص" ليست انطباعا حسيا مفردا، بل هي ماتنسب إليه مختلف الانطباعات. وإذا ما وجد انطباع حسي مولد لفكرة "الأنا" فلابد أن يتصف هذا الانطباع بنفس صفات الأنا وهي الثبات والاستمرارية طيلة حياتنا، والحال أنه لاوجود لانطباع مستمر وثابت: إن الألم واللذة، الفرح والحزن، الأهواء والاحساسات...، حالات شعورية تتعاقب ولاتوجد أبدا متزامنة أومجتمعة. وعليه ففكرة الأنا لايمكن ان تتولد عن هذه الانطباعات ولاعن أي إنطباع آخر، ومن ثم فلا وجود لمثل هذه الفكرة واقعيا، ومن باب أولى ينبغي الامتناع عن أي حديث عن الهوية الشخصية كجوهر قائم بذاته.

ب- الذاكرة والهوية الشخصية

بغض النظر عما إذا كانت الهوية جوهرا قائما بذاته أو تعاقبا لحالات شعورية متباينة، فإن الهوية ليست كيانا ميتافيزيقيا مكتمل التكوين منذ البدأ، إنها سيرورة سيكلوجية تجد سندها المادي في الذاكرة، وعملية تطورية تنشأ تدريجيا بفضل تفاعل الفرد مع الغير
سبق لــ ابن سينا أن لاحظ، في هذا الإطار، بأن فعل التذكر هو الذي يمنح الفرد شعورا بهويته وأناه وبثباتها.ويتجلى هذا واضحا في شعور الفرد داخلياً وعبر حياته باستمرار وحدة شخصيته وهويتها وثباتها ضمن الظروف المتعددة التي تمر بها، كما يظهر بوضوح في وحدة الخبرة التي يمر بها في الحاضر واستمرار اتصالها مع الخبرة الماضية التي كان يمر بها.
إذا كانت الذاكرة هي مايعطي لشعور الشخص بأناه وبهويته مادتهما الخام، فإن امتداد هذه الهوية في الزمان، كما يلاحظ جون لوك، مرهون باتساع أو تقلص مدى الذكريات التي يستطيع الفكر أن يطالها الآن: وبعبارة أخرى إنني الآن هو نفسه الذي كان ماضيا وصاحب هذا الفعل الماضي هو نفس الشخص الذي يستحضره الآن في ذاكرته.
لهذا السبب، وعندما يتساءل برغسون عن ماهية الوعي المصاحب لجميع عمليات تفكيرنا، يجيب ببساطة: إن الوعي ذاكرة، يوجد بوجودها ويتلف بتلفها
ومن الجدير بالذكر أن الوعي بالذات على هذا النحو الأرقى ليس مقدرة غريزية او إشراقا فجائيا، بل هو مسلسل تدريجي بطيء يمر أولا عبر إدراك وحدة الجسم الذي ينفصل به الكائن عما عداه وعبر العلاقة مع الغير.
:الشخص بوصفه قيمة2


استشكالات أولية:
مالذي يؤسس البعد القيمي-الأخلاقي للشخص؟ وهل يمكن فلسفيا تبرير الاحترام والكرامة الواجبة بشكل مطلق للشخص البشري ؟ وما علاقة ذلك بمسؤوليته والتزامه كذات عاقلة وحرة تنسب إليها مسؤولية افعالها ؟
يستفاد من المحورين السابقين أن الفرد وبشكل مجرد سابق على كل تعيين - أي وقبل أن يتحدد بطول قامته أو لون عينيه او مزاجه أو ثروته- هو ذات مفكرة، عاقلة، واعية قوامها الأنا الذي يمثل جوهرها البسيط الثابت ، وذلك بغض النظر عن الاختلاف القائم بين الفلاسفة حول طبيعة هذا الأنا وعلاقته بالجسد والانطباعات الحسية والذاكرة...
ولكن مافائدة هذا التجريد النظري على المستوى العملي؟ هل يمكن أن نرتب عليه نتائج أخلاقية ملموسة؟

موقف كانط:العقل أساس قيمة الشخص وكرامته
انطلاقا من هذا التجريد، ذهب كانط بأن الإنسان هو أكثر من مجرد معطى طبيعي، إنه ذات لعقل عملي أخلاقي يستمد منه كرامة أي قيمة داخلية مطلقة تتجاوز كل تقويم أو سعر.إن قدرته كذات أخلاقية على أن يشرع لنفسه مبادئ يلتزم بها بمحض إرادته، هي ما يعطيه الحق في إلزام الآخرين باحترامه أي التصرف وفق هذه المبادئ. ومادام هذا العقل الأخلاقي ومقتضياته كونيا، فإن الأنسانية جمعاء تجثم بداخل كل فرد مما يستوجب احترامه ومعاملته كغاية لاكوسيلة والنظر إليه كما لو كان عينة تختزل الإنسانية جمعاء. وهذا الاحترام الواجب له من طرف الغير لاينفصل عن ذلك الاحترام الذي يجب للإنسان تجاه نفسه،إذ لا ينبغي له أن يتخلى عن كرامته، وهو ما يعني أن يحافظ على الوعي بالخاصية السامية لتكوينه الأخلاقي الذي يدخل ضمن مفهوم الفضيلة، .
لقد كتب كانط هذه الأفكار في "أسس ميتافيزيقا الأخلاق" في القرن الثامن عشر .وصحيح أن القرن العشرين قد شهد تحسنا كبيرا للشرط البشري مقارنة مع قرن الأنوار: إلغاء الرق، التخفيف من الميز ضد النساء...، بيد أنه عرف أيضا أهوال حربين عالميتين جسدتا واقعيا فكرة الدمار الشامل، إنضافت إليهما حروب محلية شهدت أبشع أنواع التطهير العرقي ومعسكرات الاعتقال... مما جعل التأمل الفلسفي، في القرن العشرين يعاود مجددا طرح السؤال حول حرمة الكائن البشري وسلامته الجسدية وبالخصوص حقه في عدم التعرض للأذى، "

موقف طوم ريغان:قيمة الشخص نابعة من كونه كائنا حيا حاسا
تنتمي فلسفة طوم ريغان إلى التقليد الكانطي، لكن في حين يؤسس كانط القيمة المطلقة التي نعزوها إلى الكائنات البشرية على خاصية العقل، وبالضبط العقل الأخلاقي العملي، التي تتمتع بها هذه الكائنات،بما يجعل منها ذواتا أخلاقية، فإن طوم ريغان يعتبر هذا التأسيس غير كاف، وحجته في ذلك أننا ملزمون باحترام القيمة المطلقة لكائنات بشرية غير عاقلة مثل الأطفال وكذا الذين يعانون من عاهات عقلية جسيمة
وعليه فإن الخاصية الحاسمة والمشتركة بين الكائنات البشرية ليست هي العقل، بل كونهم كائنات حاسة واعية أي كائنات حية تستشعر حياتها، بما لديها من معتقدات وتوقعات ورغبات ومشاعر مندمجة ضمن وحدة سيكلوجية مستمرة في الماضي عبر التذكر ومنفتحة على المستقبل من خلال الرغبة والتوقع...، مما يجعل حياتها واقعة يعنيها أمرها، بمعنى ان مايحدث لها، من مسرة تنشدها أو تعاسة تتجنبها، يعنيها بالدرجة الأولى بغض النظر عما إذا كان يعني شخصا آخر أم لا "
ويمضي توم ريغان بهذا المبدأ إلى مداه الأقصى فبخلص إلى أن جميع المخلوقات التي يمكنها أن تكون «قابلة للحياة»، أي مواضيع لوجود يمكن أن يتحول للأفضل أو للأسوأ بالنسبة إليها، تمتلك قيمة أصلية في ذاتها وتستحق أن تحترم مصالحها في عيش حياة أفضل..

إذا كان تصور طوم ريغان يتجاوز بعض مفارقات التصور الكانطي، فإنه يثير مفارقات لاتقل عنها إحراجا لأن معيار "الذات الحية التي تستشعر حياتها" يلزمنا بإضفاء قيمة أصيلة مطلقة ليس فقط على الكائنات البشرية، بل وحتى الحيوانات وبالخصوص الثدييات التي سنصبح مطالبين بمعاملتها كغاية لا كمجرد وسيلة!

III-الشخص بين الضرورة والحتمية

استشكالات أولية:
يبدو أن مدار الحديث عن مفهوم الشخص - كذات عاقلة وحرة تنسب إليها مسؤولية افعالها - ينحصر في قضيتين: الكرامة والمسؤولية. يشير المفهوم الأول إلى مايحق للمرء النمتع به بوصفه شخصا، بينما يشير المفهوم الثاني إلى ماهو ملزم او ملتزم به أو مطالب به بوصفه شخصا أيضا.
بحثنا المفهوم الأول في المحور السابق. إذا اقتصرنا الآن على المفهوم الثاني، فمن اليسير أن نتصور بأن المسؤولية لاتنفصل عن صفة أخرى وهي الحرية التي يطالب بها الفرد كجزء من كرامته، وهذه المرة أيضا، بوصفه شخصا.
لن نتوقف عند الحريات السياسية لأن المانع دونها جلي واضح، وهو النظام السياسي ومختلف أشكال التضييق والقمع التي يمارسها على حرية الأفراد في التجمع والتعبير، سيقتصر بحثنا فقط على الحرية التي يحاسب الشخص بموجبها أخلاقيا من قبل الغير أو من قبل ضميره الشخصي (تأنيب الضمير) ؛أو تلك الحرية التي تترتب عنها المسؤولية المدنية أو الجنائية والتي بموجبها يحاسب المرء قانونيا أمام العدالة، ذلك أن القاضي ملزم بإثبات خلو الفعل من الإكراه كشرط لإثبات المسؤولية أي توفر عنصر الحرية والاختيار، وبناءا عليه يعرض المتهم نفسه للعقوبات المقررة
هل هذه الحرية المفترضة موهومة، لأن الشخص يرزح تحت وطأة مجموعة من الإكراهات والإشراطات التي لايطالها وعيه أحيانا، أم أن الشخص البشري ليس موضوعا ولاتجوز في حقه مقولات العلم وعلى رأسها الحتمية؟
موقف العلوم الإنسانية: تتمثل الضرورة في خضوع الشخص لحتميات تتجاوز وعيه وتلغي حريته
في المحورين السابقين تمت مقاربة مفهوم الشخص من زاوية الوعي وبشكل مجرد من كل تعيين، بيد أن الكائن البشري بنية سيكوفيزيولوجية وكائن سوسيوثقافي، فلا يسعه الإنفلات من قوانين الفيزيولوجيا والمحددات النفسية والإكراهات السوسيوثقافية.
إن تجاهل هذه الشروط هي مايجعل كل إنسان يعتقد أنه السيد في مملكة نفسه، وأنه من اختار بمحض إرادته بعض ملامح شخصيته،
هناك مذاهب فلسفية كثيرة قامت على فكرة الحتمية الكونية الشاملة فلم تر في الشعور بالحرية سوى وهم ناتج عن جهل بسلسلة العلل والأسباب، وكما يقول اسبينوزا، فإنا الناس يعون حقا رغباتهم لكنهم يجهلون العلل الخفية التي تدفعهم إلى الرغبة في هذا الموضوع او ذاك. وبيدو أن العلوم الإنسانية المعاصرة تقدم دلائل إضافية داعمة للتصور الحتمي السبينوزي،: فالتحليل النفسي مثلا يرى البناء النفسي للشخصية كنتيجة حتمية لخبرات مرحلة الطفولة، كما أن الكثير من الأنشطة الإنسانية تحركها دوافع الهو اللاشعورية ذات الطبيعة الجنسية أو العدوانية. هذا الهو الذي قال عنه "نيتشه": وراء أفكارك وشعورك يختفي سيد مجهول يريك السبيل، إسمه الهو. في جسمك يسكن، بل هو جسمك، وصوابه أصوب من صواب حكمتك"، بل إن بول هودار يذهب إلى حد القول بأن: " كلام الإنسان كلام مهموس له به من طرف الهو، الذي يعبر عن نفسه في الإنسان عندما يحاول الإنسان أن يعبر عن ذاته !!"
أما بالنسبة لعلماء الإجتماع والأنثربولوجيا، فإن طبقات مهمة في الشخصية لاتعدو أن تكون سوى انعكاس للشخصية الأساسية للمجتمع أو الشخصية الوظيفية لجماعة الإنتماء، بحيث يمكن القول مع دوركايم أنه كلما تكلم الفرد أو حكم ، فالمجتمع هو الذي يتكلم أو يحكم من خلاله. وإذا كانت التنشئة الإجتماعية تزود الفرد بعناصر من ثقافة المجتمع، فأن هذه الثقافة بدورها حسب التحليل الماركسي ليست سوى انعكاس للبنية التحتية المستقلة عن وعي الذوات: لأن الوجود المادي هو الذي يحدد الوعي لاالعكس.
حاصل الكلام هو اختفاء الإنسان أو موته كما أعلنت البنيوية، لأن البنيات النفسية الإجتماعية اللغوية... هي التي تفعل وليس الذات أو الفرد. هل يمكن بعد كل هذا الحديث عن الإنسان كما نتحدث عن ذات أي عن كائن قادر على القيام بعمل إرادي؟ هل للسؤال "من أنا " بعد من قيمة؟ !!

موقف سارتر ومونييه:إن كون الكائن البشري شخصا هو بالضبط مايسمح له بأن يبارح مملكة الضرورة؟

رغم كل ماذكر فإن الإنسان لازال يقنع نفسه بأن له شيئا يفعله، شيئا يبقى عليه أن يفعله. إن النظر إلى الشخص باعتباره ذاتا ووعيا يمكننا من القول بأن وعي الإنسان بالحتميات الشارطة يمثل خطوة أولى على طريق التحرر من تأثيرها وإشراطها المطلق، لقد اشتقت الوجودية مقولة " أسبقية الوجود على الماهية " من خاصية الوعي،، لأن الإنسان ليس وجودا في ذاته كالأشياء، بل وجودا لذاته: يوجد ويعي وجوده، مما يجعل وجوده تركيبة لانهائية من الإختيارات والإمكانيات؛ وعلى عكس الطاولة أو الشبل اللذان يتحدد نمط وجودهما بشكل خطي انطلاقا من ماهيتهما القبلية، فإن الإنسان مفتقر إلى مثل هذه الماهية التي قد تسمح بتعريفه أو الحديث عن شخصيته على نحو قبلي مسبق. صحيح أن الفرد يحيا على الدوام لا في المطلق، بل في وضعية محددة اجتماعيا وتاريخيا، لكن ردود أفعاله واختياراته لاتحددها هذه الشروط الموضوعية وحدها، بل وأيضا المعنى الذاتي الذي يفهم بموجبه هذه الشروط والأوضاع مما يفسح مجالا واسعا للحرية وانفتاح الممكنات. من هنا نفهم تصريح سارتر بأن الإنسان مشروع في سماء الممكنات، محكوم عليه بأن يكون حرا، وبان الإنسان ليس شيئا آخر غير مايصنع بتفسه.
ونستطيع استثمار أطروحة سارتر التي أتينا على ذكرها للقول بأن الإنسان ليس آلة إلكترونية، حتى لو أضفنا لها صفات الذكاء والصنع المتقن كما يقول إيمانويل مونييه الذي يرفض كل اختزال للشخص إلى شيء أو موضوع لأن البشر ليسوا صنفا من أشجار متحركة أو جنسا من حيوانات ذكية بمعنى أن كل المعرفة الوضعية التي راكمتهاالعلوم الإنسانية لا يمكنها أن تستنفذ حقيقة الشخص الذي يظل أكثر من مجرد شخصية أي أكثر من مجرد نظام سيكوفيزيولولجي وسوسيوثقافي
نلاحظ أن وجودية سارتر وشخصانية مونييه يتقاطعان في رفض الخطاطة التبسيطية التي تجعل الشخص والظاهرة الإنسانية عموما ظاهرة خاضعة على غرار الظواهر الطبيعية لمقولات العلم الموضوعي وعلى رأسها الحتمية، إن الإنسان بالنسبة لفلاسفة الحرية تجربة ذاتية منغرسة في العالم لاتتوقف عن إبداع نفسها ولكن تقول العلوم الإنسانية: إنه لايبدع ولايعبر إلا عن مجمل الشروط التي يتلقى!

خلاصة عامة للدرس:
إذا كان لابد من خلاصة تجمع أطراف موضوع متشعب كموضوع "الشخص"، فسنقول بأن الشخص، تلك الوحدة الصورية، ذلك الكائن المفكر العاقل والواعي...إلخ ينطوي في المستوى المحسوس على شخصية هي حصيلة تفاعل بين عوامل باطنية وأخرى متعلقة بالمحيط الخارجي، إنها ذلك الشكل الخاص من التنظيم الذي تخضع له البنيات الجسمية، النفسية والإجتماعية. صحيح أن هذا التنظيم يخضع لعوامل ومحددات موضوعية كثيرة، لكن ذلك لايلغي دور الشخص في بناء شخصيته. وإذا ما بدا موضوع الشخص إشكاليا متعدد الأبعاد، فماذلك إلا لأن دراسة الشخص ليست إلا إسما آخر لدراسة الإنسان بكل تعقده وغموضه.

السبت، 2 أغسطس 2014

شرح طريقة الربح من موقع freebitco.in

شرح الموقع العملاق freebitco.in في ربح البيتكوين كل ساعة 

هذا الموقع مشهور في ربح الـ Bitcoin المجاني فهو يقدم لك فرصة لربح ما بين 0.00000337 BTC و  0.33730226 BTC كل ساعة يعني انت و حظك 

وقد ربح العديد من الاشخاص من هذا الموقع المتميز 

                                         
                                       

ي ما يعادل تقريبا : 62060 دولار امريكي ، حسب موقع Preev وقت كتابة هذا الموضوع

شرح التسجيل في الموقع :

رابط الموقع : http://freebitco.in/?r=666564

                               بعد الدخول الى الموقع يكون التسجيل عادي

             

                          

                         واذا لم تكن عندك محفظة او بنك للبيتكوين فيمكنك كيفية فتح   واحدة من هنا 

 نقوم بالتفعيل من الايميل


بعد التسجيل ندخل للحساب من نفس الصفحة ، ثم يتم تحويلنا الى هذه الصفحة :

                             


                                     
                                                نبدا شرح الموقع 

                                                                             وهنا كيفية الربح

                              

 

                                          والنتيجة :

 

                                                                

انا تحصلت على الرقم : 04106 وهو ضمن 0 - 9885 اي اربح : 0.00000340 BTC 

 


وبعد مرور ساعة يمكنك اللعب مرة اخرى وتجريب حظك مرة اخرى .

الآن أهم خطوة وهي كيفية سحب الاموال :

يتم الدفع في الموقع كل يوم احد والدفع القادم بعد :
 


                                                  



وليتم الدفع يجب ان تكون Auto-Withdraw مفعلة وتكون عليها علامة كما في الصورة :





         وهذا اثبات دفع خاص بي     
                         








الى هنا وصلنا الى نهاية الموضوع بفضل الله تعالى ..
نلتقي في مواضيع اخرى ان شاء الله










































                                

الأربعاء، 23 يوليو 2014

كوريا الجنوبية : نموذج لبلد حديث النمو الاقتصادي

بطاقة تعريف :
-الموقع : آسيا الشرقية.
-المساحة: 99274 km2 (الرتبة العالمية 107 ).
-السكان : 50 مليون نسمة سنة 2008 (الرتبة العالمية 25).
-العملة : Won ( الرمز : ₩ ).
-العاصمة واكبر مدينة : سيول Séoul.
-الناتج الداخلي الإجمالي :1342 مليار $ ( الرتبة العالمية 13 ).
تمهيد إشكالي :
تقع كوريا الجنوبية شرق أسيا على مساحة 617 99 كلم² وتضم ساكنة تقدر ب 48 م ن، وقد استطاع هذا البلد الصغير الذي أنجبته الحرب الباردة ان يحقق في ظرف وجيز قفزة نوعية وإقلاعا اقتصاديا جعل منه نموذجا للبلدان الحديثة النمو على المستوى العالمي .
- فأين تتجلى مظاهر النمو الاقتصادي في كوريا الجنوبية ؟
- ما هي العوامل المفسرة لهذا النمو الاقتصادي؟
- وما هي المشاكل والتحديات التي تواجه اقتصاد هذا البلد الأسيوي الصغير ؟
I-مظاهر النمو الاقتصادي في كوريا الجنوبية
1- مظاهر النمو الصناعي بكوريا الجنوبية :
احتلال اقتصاد كوريا الجنوبية الصف 11 في الترتيب العالمي وذلك بفضل :
- قوة مؤشراتها السوسيو اقتصادية (ناتج داخلي خام ودخل فردي كبيرين 680 مليار دولار بالنسبة للأول و14166 دولار بالنسبة للثاني + مؤشر تنمية بشرية مرتفع 0.912 (الرتبة العالمية 26)+أمد حياة شبيه بالبلدان الصناعية المتقدمة 77.3 سنة + مؤشر بطالة ضعيف 3.1 ٪ .) .
- قوة إنتاجها الصناعي وقدرته على غزو الأسواق العالمية بالمنتوجات المتنوعة ( سيارات ،تلفازات رقمية ،الكترونية دقيقة ...).
- تطور المكانة العالمية للصناعة الكورية ،حيث تحتل الرتبة العالمية 2 في صناعة السفن ،و3 في صنع الأجهزة الالكترونية الدقيقة و5 في صناعة الصلب و 6 في إنتاج السيارات ( هيونداي .كيا )
- النمو المطرد والسريع للإنتاج الصناعي في العقد الأخير وتحسن نسبة مساهمته في الناتج الوطني الخام( 40 ٪ ).
- تعدد المناطق الصناعية المتخصصة وتركزها بالسواحل ، حيت يمكن التميز بين 3 مناطق صناعية رئيسية وهي :
* منطقة سيول- أنشوان بالشمال الغربي(Séoul-Incheon): متخصصة في الصناعات الكيماوية والالكترونية و السيارات والصناعات الغذائية.
* منطقة بوسان- بوهانغ بالجنوب الشرقي (Busan-Pohang):بها صناعة النسيج والسيارات و بناء السفن وتكرير البترول بالإضافة إلى الصناعة الكيماوية
* منطقة كوانغ يو بالجنوب الغربي (Gwangju): بها صناعة نسيجية و أخرى للسيارات وتوليد الكهرباء الحرارية.
- اهتمام كوريا ج الكبير بالصناعة النظيفة العالية التكنولوجية كصناعة شبه الموصلات semi-conducteur التي تعد أساسية و حيوية في صنع الأجهزة الالكترونية الدقيقة ،والتي تتوفر فيها على شركات كبرى عالمية مثل سامسونغ Samsung وهينكس hynix اللتان تصنفان ضمن العشر الأوائل في العالم .
2- مظاهر نموا قطاع التجارة والخدمات في كوريا الجنوبية
تتلخص مظاهر نمو قطاعي التجارة والخدمات في :
- التطور الكبير والمستمر الذي حققته الصادرات الصناعية من حيث القيمة في معظم الفروع الصناعية خلال 20 سنة الأخيرة أي منذ 1990 ،حيث ارتفعت قيمتها من 85.1 مليار $ سنة 1990 إلى 252.4 مليار $ سنة 2001 .
- غلبة المواد الصناعية على الصادرات بنسبة 92.3 ٪ وعلى واردات بنسبة 63.2 ٪ ، وهو ما يفسر ايجابية الميزان التجاري منذ سنة 1999 م .
- الامتداد الجغرافي للمبادلات التجارية الكورية حيث تشكل بلدان آسيا وخاصة الصين واليابان الزبون الأول لكوريا ج، سواء على مستوى التصدير أو الاستيراد ،تليها الو.م.ا ، فبقية العالم.
- المساهمة الحيوية لقطاع الخدمات في إنعاش الحياة الاقتصادية وخاصة قطاع النقل الذي يعرف ازدهارا كبيرا بالمقارنة مع أنشطة السياحة،التامين والاتصالات وعموما فان هذا القطاع سجل ميزانه تراجعا سنة 2004.
- توفر كوريا ج على بنية تحتية مهمة مثل ميناء أنشون بوابة كوريا على الخارج.
II- العوامل المفسرة للنمو الاقتصادي بكوريا الجنوبية
1- عوامل النمو الصناعي
يمكن إجمال أهم العوامل التي ساعدت على نموا الصناعة الكورية في :
- العوامل التاريخية : تمثلت في استفادة كوريا الجنوبية من ظروف الاحتلال الياباني 1910 – 1945 والأمريكي 1945 – 1950 ، ومن التقارب الكوري-الأمريكي والياباني ،حيث استفادت من مشروع مارشال ومن المساعدات اليابانية في ظل الحرب الباردة .
- موارد بشرية مهمة: فسوق الشغل بكوريا ج يتوفر على يد عاملة شابة ،تقنية ،مؤهلة ،رخيصة ،منضبطة ،ومنخرطة في مشاريع التنمية في إطار المشاركة الشعبية .
- عوامل تنظيمية مشجعة :
* تركيز الاقتصاد في يد مقاولات عملاقة تدعى الشيبول CHAEBOL التي تحتكر أنشطة اقتصادية متنوعة ومتكاملة وتحتكر 75 ٪ من الصادرات الكورية .
* خضوع المقاولات لمخططات الدولة التي تسهر على نمو الاقتصاد + وجود مقاولات مختصة في مجالات صناعية محددة مثل هيونداي وكيا (الصناعات الميكانيكية )،سامسونغ وLG ( الصناعات الالكترونية الدقيقة ...).
* انتظام المجال بشكل جعل المناطق الصناعية الرئيسية منفتحة على الصين وجنوب شرق آسيا(ونقصد هنا المنطقة الشمالية الغربية وقطبيها سيول العاصمة والميناء الصناعي لأشون) وعلى اليابان والو.م.أ (ونعني هنا المنطقة الجنوبية الشرقية وقطبها الصناعي ميناء بوسان) .هذا إضافة إلى المدن الصناعية في الوسط والجنوب الغربي. (ارسم خريطة تنظيم المجال الصناعي بكوريا ج .صفحة 207 من الكتاب المدرسي "الأساسي في الجغرافيا".
* اهتمام الدولة الكبيرة بالتعليم ،حيث تحتل الرتبة العالمية الأولى أمام الو.ا.م بتخصيصها ل7.1 ٪ من ناتجها الداخلي الخام للتعليم.
* أهمية الاستثمار في مجال البحث العلمي والتنمية ، حيث تقوم المقاولات الخاصة بالرفع من حجم استثماراتها السنوية في مجال البحث العلمي لتطوير الكفاءات العلمية والتكنولوجية بالبلاد ،الشيء الذي يجعل هذه المقاولات الأولى على مستوى الدول النامية من حيث نسبة المساهمة في البحث والتنمية ( 53 ٪ )،ويفسر مكانة كوريا المتقدمة في مجال براءات الاختراع حيث تحتل الرتبة العالمية الرابعة.
* التطور المطرد للاستثمارات الأجنبية بكوريا ج في العقدين الأخيرين ( 1985 : 532 مليون $ ← 2005 : 7200 مليون $)
2- عوامل نموا قطاع التجارة والخدمات بكوريا الجنوبية
تتجلى عوامل نموا قطاع التجارة والخدمات في :
- احتلال كوريا الجنوبية للمرتبة الثانية بعد الصين من حيث نصيبها من صادرات المواد المصنعة ضمن الدول النامية الصاعدة، حيث تمثل هذه النسبة 12 ٪ مقابل 16 ٪ بالصين.
- التطور السريع الذي حققه قطاع إنتاج وتصدير السيارات بكوريا في السنوات الأخيرة (حوالي 3.5 مليون سيارة سنة 2004).واهم الشركات في هذا المجال هيونداي وكيا.
- اكتساح السيارات والأجهزة الالكترونية الكورية العالم بفضل قدرتها الفائقة على المنافسة وعلى تطوير تصاميمها الصناعية وخاصة في مجال الالكترونيات ،حيث حصدت سامسونغ عدة جوائز مشرفة في هذا المجال كما نالت منتجات LG المتنوعة اهتماما في المعارض الدولية ( تلفازات رقمية ثلاثية الأبعاد ،مكيفات هوائية ،هواتف نقالة ...).
- استفادة كوريا ج من انضمامها لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي APEC والمنظمة العالمية للتجارة OMC .
III- آثار التنمية الاقتصادية على الاوضاع الاجتماعية بكوريا الجنوبية
خلفت التنمية الاقتصادية التي تعرفها كوريا الجنوبية بشكل متواصل انعكاسات ايجابية على الوضعين الديمغرافي والاجتماعي ،وهو ما يتضح من خلال:
- انخفاض وثيرة النمو الديمغرافي وانتشار الوعي بتحديد النسل وهو ما ينعكس إيجابا على معدلات الولادات والوفيات ،وعلى بنية الهرم السكاني الذي يتميز بقاعدة ضيقة ( 19 ٪ صغار تقل أعمارهم عن 15 سنة ) وسط منتفخ وقمة شبه حادة ،وهو ما يفسر ارتفاع نسبة النشيطين التي تمثل 72 ٪ من مجموع السكان .
- ارتفاع مؤشري المعرفة والتمدين ،حيث لا تتعدى نسبة الأمية في صفوف الكبار سوى 2٪ ونسبة ساكنة المدن أكثر من 80% وهي من أعلى النسب في العالم.
- العناية بتنمية التعليم والمراهنة عليه في التنمية الاقتصادية ←الالتحاق بصفوف الدول الغربية في هذا القطاع.
- تراجع نسبة اليد العاملة في القطاع الأول ( 3.2% ) وارتفاعها في القطاع الثاني (34.6% ) والقطاع الثالث ( 62.2% ) .وهو توزيع شبيه بتوزيع دول الشمال الصناعية من جهة،ومن جهة ثانية فهو مرتبط بتوجه الدولة التي تشجع التصنيع والتصدير على حساب الفلاحة .
- التطور الايجابي لمؤشرات التنمية البشرية سواء فيما يتعلق بالناتج الداخلي الخام (680.8 مليار $) أو الداخل الفردي (14166 $ ) ← تحسن مؤشر التنمية البشرية IDH الذي وصل سنة 2004 الى 0.912 ← الرتبة 26 عالميا.
- احتلال كوريا ج للمرتبة الأولى عالميا على مستوى نسبة السكان المرتبطين بشبكة الانترنيت ( 71% ) .في حين تحتل الو.م.أ الرتبة الرابعة بنسبة 55%.
- استفاد الكوريين من التكنولوجيا العالية الدقة حيث أصبحت كوريا ج تتوفر على مقاولات متخصصة في انتاج الرقائق الالكترونية والذاكرات وشاشة التلفزة المسطحة العالية الدقة LCD
- تطور البنيات التحتية للمواصلات بظهور القطار السريع.
IV- أهم المشاكل والتحديات التي تواجه اقتصاد كوريا الجنوبية
تعترض اقتصاد كوريا الجنوبية مشاكل عديدة من أهمها :
- تراجع الاستهلاك الداخلي بسبب أزمة قروض الاستهلاك وإفلاس عدة مقاولات صغرى ومتوسطة وارتفاعا أسعار المحروقات والمواد الأولية في السنوات الأخيرة ← انعكاس سلبي على الاقتصاد.
- المساهمة الضعيفة للفلاحة في الناتج الداخلي الخام ، حيث لاتتعدى 3.1 ٪ .كما أنها لا تحقق الاكتفاء الذاتي مما يضطر البلاد الى الاستيراد والارتباط بالخارج .فهي مثلا تستورد 99.7% من حاجياتها من القمح،و99% من الذرة و38% من الشعير..الخ
- ارتباط تطور الاقتصاد الكوري بالتصدير يطرح مشكل البحث الدائم عن أسواق خارجية وتجعله سريع التأثر بالأزمات الدولية الاقتصادية والسياسية .
- تفاوت التنمية بين المناطق الساحلية حيث تتركز أهم الأنشطة الصناعية والمؤسسات المالية والموانئ والمطارات الكبرى وشبكة الطرق السيارة والقطار السريع والمناطق الداخلية حيث يسود التهميش .
- تاثير الانفجار الحضري السلبي على البيئة ،حيث يسبب في تلوث الهواء ومياه الأنهار وفي ضوضاء وضجيج حركة التنقل وكذا تشوه المنظر المعماري للبنايات.
خاتمة:
يظهر اذن ان استمرار نمو اقتصاد كوريا الجنوبية يتطلب من الكوريين البحث المستمر عن أسواق خارجية وإيجاد حلول مناسبة لتحديات هذا البلاد الحديث النمو وفي مقدمتها المنافسة الصينية والبطالة التي تهدد حاليا خريجي الجامعات .

فـرنـسـا: قوة فلا حية وصناعية كبرى في الاتحاد الأوربي

مقدمة:
إذا كانت فرنسا - التي تبلغ مساحتها 964543 كلم²، وتعداد سكانها حوالي 65 مليون نسمة - قد ساهمت منذ سنة 1957م إلى جانب دول أوربية أخرى في تأسيس «السوق الأوربية المشتركة»، فإنها اليوم تعد قوة فلاحية وصناعية كبرى داخل «الاتحاد الأوربي». فما هي مظاهر قوة هذين القطاعين؟ وما العوامل التي ساهمت في ذلك؟ وما التحديات التي لازالت تواجههما؟
                          I.مظاهر قوة الفلاحة الفرنسية والعوامل المفسرة لها:
1: مظاهر قوة الفلاحة الفرنسية:
تشكل الفلاحة الفرنسية قطاعا اقتصاديا مهما على مستوى الاتحاد الأوربي، بالرغم من ضعف مساهمتها في الناتج الداخلي (%3 سنة 2004م)، ويظهر ذلك في:
- ضخامة وتنوع الإنتاج الفلاحي إذ تعتبر فرنسا أول منتج فلاحي في الاتحاد الأوربي بنسبة %23.
- تصدر الإنتاج الفلاحي الفرنسي للمراتب الأولى على المستوى الأوربي في عدة منتجات، مثل: القمح، الذرة، الشمندر السكري، الكروم ولحوم الأبقار.
- ارتفاع مردودية تربية المواشي حيث تساهم تقريبا بنصف مداخيل الفلاحة، وخاصة تربية الأبقار والخنازير والأغنام (توفير إنتاج هام من اللحوم والألبان).
- تنوع الإنتاج وتخصص المجالات: حوض باريس وسهل الشمال (الحبوب والشمندر)، الهضبة الوسطى (تربية الماشية)، منطقتي لانكدوك ولاكامارك (الذرة والأرز)، منطقة بوركوني وشامباني (الكروم)، أما في الأودية وقرب المدن الكبرى فتوجد زراعة الخضر والفواكه.
- احتلال فرنسا للمراتب الأولى أوربيا وعالميا على مستوى الصادرات.
2: العوامل المفسرة لقوة الفلاحة الفرنسية:
تفسر قوة الفلاحة الفرنسية بمجموعة من العوامل، نلخصها في ما يلي:
* العامل الطبيعي: ويتمثل في:
- شساعة السهول (سهل الشمال والألزاس والرون...) والأحواض (حوض باريس والأكيتان..) ذات التربات الخصبة.
- اعتدال وتنوع المناخ: مناخ محيطي (في الغرب)، مناخ متوسطي (في الجنوب)، مناخ جبلي (في المرتفعات) ومناخ شبه محيطي وقاري (في معظم البلاد).
- أهمية التساقطات ووجود شبكة مائية هامة تتمثل في مجموعة من الأنهار: الرون، الكارون، اللوار، السين...
* العامل التقني والعلمي:
يتجلى هذا العامل في كون الفلاحة الفرنسية تشهد تحديثا متزايدا باستعمال المكننة ومختلف الأساليب العلمية في جميع مراحل الإنتاج، إضافة إلى وجود معاهد البحث العلمي في المجال الفلاحي مثل "المعهد الوطني للبحث الزراعي" (INRA).
* العامل التنظيمي: ويتمثل في تدخل الدولة من أجل:
- حل المشكل العقاري بتوسيع المستغلات وتركيزها (أصبح متوسط الاستغلاليات حوالي 70 هكتار).
- تأطير الفلاحين ومساعدتهم وتشجيعهم على إنشاء التعاونيات.
- تجهيز البوادي واستصلاح وتجفيف المستنقعات.
* العامل الرأسمالي:
يتجلى دخول الفلاحة الفرنسية في علاقات رأسمالية مع قطاعات اقتصادية متعددة كالخدمات، والصناعة الغذائية والكيماوية والميكانيكية،والتجارة، إضافة إلى اهتمام المؤسسات الكبرى والعائلات بالنشاط الفلاحي ضمن التركيز الفلاحي. كما تستفيد الفلاحة الفرنسية من دعم الاتحاد الأوربي في إطار السياسة الفلاحية المشتركة (PAC).
                      II.مظاهر قوة الصناعة الفرنسية والعوامل المفسرة لها:
1: مظاهر قوة الصناعة الفرنسية:
تعتبر الصناعة من الأنشطة الاقتصادية الأساسية في بنية الاقتصاد الفرنسي ، وتتجلى قوة هذا القطاع فيما يلي:
- تنوع الصناعة الفرنسية وانتظامها في أقطاب ومناطق صناعية حيوية، مع اتجاه المناطق الصناعية القديمة نحو التحديث كما هو الحال في ليون ودانكيرك...
- احتلال فرنسا للمراتب الأولى في العديد من المنتجات الصناعية مثل الصلب والكهرباء...
- وجود مقاولات وشركات صناعية مهمة - من حيث قيمة استثماراتها في قطاعات صناعية متعددة وتشغيلها لنسبة كبيرة من السكان النشيطين - تحول العديد منها إلى شركات متعددة الجنسيات لها مكانتها على المستوى الأوربي والعالمي.
- وجود مناطق وأقطاب صناعية حيوية – تكنوبول - كمنطقة باريس ومنطقة الشمال والشمال الشرقي.
- أهمية مساهمة الصناعة في الناتج الداخلي (%13.8) وفي المبادلات التجارية (%7.3) ونسبة تشغيلها للساكنة النشيطة (%24.47). إضافة إلى احتلالها للمرتبة الثانية بعد ألمانيا من حيث القيمة المضافة بحوالي 200 مليار أورو.
2: العوامل المفسرة لقوة الصناعة الفرنسية:
تتعدد العوامل المفسرة لقوة الصناعة الفرنسية يمكن إجمالها في النقط التالية:
* العامل الطبيعي:
أمام افتقار لمصادر الطاقة (الفحم والبترول والغاز الطبيعي)، تعمل فرنسا على تغطية استهلاكها الداخلي المتزايد للطاقة بالاستيراد من الخارج وبتكثيف إنتاجها من الطاقة الكهربائية والنووية، كما تتوفر فرنسا على بعض المعادن كالحديد والاورانيوم والذهب والفضة.
* العامل البشري والبنية التحتية:
يتمثل هذا العامل في :
- أهمية الساكنة النشيطة ضمن بنية السكان حيث تقدر نسبتها بأكثر من %50 في مجتمع يصل تعداد سكانه حوالي 63 مليون نسمة سنة 2006م.
- أهمية حجم اليد العاملة الأجنبية وما تقدمه للاقتصاد الفرنسي على مستوى الإنتاج والاستهلاك.
- توفر البلاد على شبكة كثيفة وعصرية من المواصلات (مطارات دولية، موانئ كبرى، طرق سيارة عصرية وسكك حديدية...).
* العامل التنظيمي ودور الدولة:
- ساعدت الأسس التنظيمية على تقوية الصناعة الفرنسية بتجميع الصناعات في شكل أقطاب تكنولوجية وصناعية، تعمل على تطوير البحث في ميدان الصناعات العالية التكنولوجيا، ومراكز علمية للتجارب والأبحاث.
- بالرغم من إتباعها نظام رأسمالي، فإن الدولة تتدخل لتنمية وتطوير الاقتصاد الفرنسي بوضع مخططات عامة أو جهوية تكتسي صبغة التوجيه والإرشاد بالنسبة للقطاع الخاص، والصبغة الإلزامية بالنسبة للقطاع العمومي. كما تدعم القطاع الخاص بالقروض والمساعدات.
- التجديد التكنولوجي بفضل عامل البحث وما توفره الدولة من نفقات في هذا المجال.
- القيام بتأهيل اليد العاملة وإنشاء الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة ومختبرات البحث التطبيقي.
* العامل الرأسمالي:
تشهد المؤسسات الصناعية الفرنسية تركيزا رأسماليا في مختلف فروع الصناعة بسبب تجديد الهياكل الصناعية واعتماد الاستثمارات الكبرى في البحث العلمي لمواجهة المؤسسات الأجنبية. وبذلك تحولت العديد من المؤسسات إلى شركات متعددة الجنسية لها مساهمات خارج فرنسا، كما أن الصناعة الفرنسية انفتحت على الرأسمال الأجنبي.
                III.المشاكل والتحديات التي تواجهها الفلاحة والصناعة الفرنسيتين:
1: تواجه الفلاحة الفرنسية عدة مشاكل وتحديات:
يمكن تلخيص مشاكل الفلاحة الفرنسية في:
- التزايد المستمر لأسعار الالآت، مقابل استقرار أسعار المنتجات الفلاحية.
- وجود فائض في بعض المنتوجات يواجه منافسة في السوق العالمية (الحبوب والسكر والخمور والألبان)، وما ينجم عن ذلك من مشاكل انخفاض الأسعار...
- تباين الاستفادة من التطور الحاصل في الفلاحة الفرنسية بين المستغلات الكبرى التي اندمجت في الأسواق ، وباقي المستغلات التي تواجه ارتفاع مصاريف الاستثمار والصيانة.
- التدهور البيئي الناتج عن التأثير السلبي للأساليب المتطورة في الميدان الفلاحي على البيئة، من حيث تلويثها بالنفايات الناتجة عن الاستعمال المكثف للأسمدة، وكثرة بقايا الحيوانات، واعتماد الأعلاف المركبة كيماوياً، ونضوب الفرشة المائية بفعل تفاقم ضخ المياه في المناطق السقوية، إضافة إلى مشاكل بيئية مرتبطة بتعدد الحرائق والفيضانات والتلوث الجوي.
- إضرابات الفلاحين ضد "السياسة الفلاحية الأوربية المشتركة" التي لا تتلاءم بعض بنودها مع خصوصيات الفلاحة الفرنسية.
- احتجاجات منظمات حماية المستهلكين ضد الاستعمال المكثف للتكنولوجيا الإحيائية في الإنتاج الزراعي والحيواني.
- قلة اليد العالمة بسبب شيخوخة المجتمع وهجرة السكان النشيطين إلى المدن للعمل في الصناعة والخدمات.
- ضعف مساهمة الفلاحة في الناتج الداخلي الخام.
- ضعف نسبة اليد العاملة الفلاحية مقارنة مع قطاع الخدمات والصناعة.
2: تعترض الصناعة الفرنسية مجموعة من المشاكل والتحديات:
تتجلى مشاكل وتحديات الصناعة الفرنسية في:
- تزايد حاجات الاقتصاد الفرنسي للمواد المعدنية والطاقية وما يشكله ذلك من تكاليف ومن تبعية.
- وجود منافسة قوية من طرف المقاولات الأجنبية أوربية، أمريكية وآسيوية سواء داخل الأسواق الفرنسية أو في الأسواق الدولية.
- تفاقم البطالة حيث وصلت سنة 2003م إلى مليونين و 640 ألف عاطل (ة).
- التفاوت الجهوي الواضح من حيث الناتج الداخلي الإجمالي للفرد بين المناطق الشمالية والمناطق الجنوبية المطلة على البحر المتوسط ذات الدخل المتوسط والقليل، وبين المناطق الأخرى كباريس ذات الدخل المرتفع.
- تراجع بعض الصناعات وتأخر الصناعات الإلكترونية والمعلوماتية.  
- ارتباط الصناعات الفرنسية العالية التكنولوجيا بمثيلاتها في بلدان أخرى مما يؤثر على تطور واستقلالية هذه الصناعات.
خاتمة:
تعتبر فرنسا قوة فلاحية وصناعية كبرى في الاتحاد الأوربي بالرغم من حدة المشاكل والتحديات التي تواجه

اليابان قوة تجارية كبرى

تمهيد إشكالي : اليابان أي منبع الشمس أو مشرق الشمس تقع بين بحر البيان والمحيط الهادي وشرق شبه الجزيرة الكورية. وتتكون من عدة جزر في شكل أرخبيل.أهمها أربع جزرهي على التوالي (من الجنوب إلى الشّمال ): كيوشوو شيكوكو و هونشو و هوكايدو . تعتبر اليابان ثاني قوة اقتصادية عالمية بعد و.م.أ. وهي قوة تجارية كبرى ساهمت فيها مجموعة من العوامل ومع ذلك فهي تواجه عدة مشاكل وتحديات.فماهي مظاهر القوة التجارية لليابان عالميا ? . وماهي العوامل المفسرة لهذه القوة ? . وماهي المشاكل و التحديات التي تواجها ?

 - I مظاهر القوة التجارية لليابان على المستوى العالمي .

 - 1 تحتل اليابان مكانة متقدمة في التجارة العالمية .

*من مظاهر هذه القوة : تعتبر اليابان رابع قوة تجارية عالمية حيث تشكل صادراتها 5.7% من الصادرات العالمية سنة 2005 و نفس الرتبة عالميا من حيث الواردات .
* تعرف المبادلات التجارية الخارجية تطورا ايجابيا مستمرا من حيث القيمة سواء الصادرات او الواردات .
* يسجل الميزان التجاري الياباني فائضا مستمرا بلغ 80مليار دولار سنة2005بفضل ارتفاع قيمة الصادرات التي معظمها مواد صناعية مقابل انخفاض قيمة وارداتها معظمها مواد أولية وطاقية وفلاحية وغذائية .
*تتميز بنية التجارة الخارجية اليابانية بهيمنة المواد المصنعة على صادراتها في مقدمتها المواد المرتبطة بوسائل النقل والأجهزة الكهربائية والالكترونية والآلات.بينما يغلب على وارداتها المواد الأولية الطاقية والمعدنية والفلاحية والغذائية .
*. تغطي المبادلات التجارية اليابانية مختلف مناطق ودول العالم حيث يتعدد الشركاء التجاريين لليابان تصديرا واستيرادا مع أهمية مكانة الدول المتقدمة في هذه المبادلات إلى جانب منطقة آسيا والمحيط الهادي.المبيان الوثيقة 7ص 151 .
*يسجل الميزان التجاري الياباني فائضا كبيرا مع عدة دول يصل إلى أكثر من 60مليار دولار مع و.م.أ.وبعض الدول الصناعية كالاتحاد الأوربي بحوالي+ مليار دولار19بينما يسجل عجزا مع بعض الدول معظمها من الجنوب كالصين ب ناقص حوالي 29مليار دولار المبيان الوثيقة8ص 151. ورغم ذلك يظل ايجابيا على العموم .

- 2 يعتبرا لامتداد الجغرافي الواسع للتجارة اليابانية احد مظاهر قوتها .

تتوزع الاستثمارات اليابانية المباشرة في مختلف مناطق العالم مع تمركزها اكثرفي دول الشمال كالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي واستراليا إضافة إلى عدة دول من الجنوب من أمريكا الجنوبية والصين وافرقيا والشرق الأوسط ودول الآسيان الخريطة ص151
للاستفادة من الأسواق والمواد الأولية واليد العاملة الرخيصة .
كما تغطي المبادلات التجارية الخارجية لليابان مناطق متعددة من العالم إلا أن أهمها يتم مع الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي والصين وكوريا الجنوبية ومجموعة الآسيان والشرق الأوسط خاصة استيراد المحروقات .
وبذلك يشكل المجال العالمي مجالا حيويا بالنسبة للتجارة الخارجية اليابانية والذي منه تستمد قوتها التجارية.فبالمبادلات التجارية تتمكن اليابان من الحصول على المواد الغذائية الضرورية لساكنتها البالغة 127.9مليون نسمة والمواد الأولية الطاقية والمعدنية والفلاحية الضرورية لضمان استمرار صناعتها .

 - II العوامل المفسرة لقوة التجارة اليابانية .

 - 1 يلعب البحر والبنيات التحية دورا مهما في تنشيط التجارة الخارجية لليابان .

*عامل الموقع الجغرافي:لعب دورا مهما في بناء قوة التجارة الخارجية لليابان وذلك بفضل انفتاحها على واجهتين بحريتين المحيط الهادي شرقا وبحر اليابان غربا إضافة إلى تقطع سواحل جزرها كموانئ طبيعية وتسخير التكنولوجيا للتوسع على حساب البحر لتوسيع الموانئ وإقامة المناطق الصناعية .
عامل البنية التحتية يتمثل في وجود موانئ كبرى ذات تجهيزات حديثة ومتطورة بالنسبة للشحن والتفريغ والتخزين معظمها يتمركز في الساحل الجنوبي الشرقي تمتد من طوكيو شمالا إلى كيتاكيوشو جنوبا و تتميز بضخامة رواجها من السلع الخريطة ص153.إضافة توفر اليابان على ثاني أقوى واكبر أسطول تجاري يمثل 2.8 % من الأسطول العالمي وبحمولة ضخمة يربط اليابان بمختلف الأسواق العالمية. كما سهل تواجد المركبات الصناعية بجوار المواني عملية تفريغ المواد الأولية وشحن المنتجات الصناعية للتسويق .
 
 

- 2 ساهمت الشركات اليابانية الى جانب الدولة وقوة الصناعة في بناء القوة العالمية للتجارة الخارجية اليابانية .

*دور الدولة : يتمثل في توجيه السياسة التجارية لليابان في إطار النظام الرأسمالي من خلال إنشاء وزارة للصناعة والتجارة الخارجية الى جانب دورها في تنمية الاقتصاد والذي شكل هدفا رئيسيا للدولة التي استغلت جيدا ظروف الحرب الباردة ) ألازمة الكورية (.
*دور الشركات التجارية الكبرى السوكوشوشا في تطوير التجارة الخارجية اليابانية الخطاطة ص 155 من خلال تعدد مهامها كوسيط تجاري تتولى حماية السوق الداخلية من غزو السلع الأجنبية وتضمن تزويد البلاد بحاجياتها الأساسية وتقوم بتقديم الاستشارة والتمويل للمؤسسات الصغرى كما تعمل على تجميع المعلومات عن الأسواق من مختلف مناطق العالم ووضعها رهن إشارة المؤسسات اليابانية .
*قدرة الشركات اليابانية على التكيف مع المتطلبات الجديدة للأسواق بسرعة مما يمكنها من ضمان قوتها التنافسية والمحافظة على أسواقها الخارجية ) تخلي اليابان في الصناعات الالكترونية عن الأجهزة التناظرية و التخصص في الأجهزة الرقمية من تلفاز. آلات تصوير و ( …dvd
*قوة الصناعة اليابانية ) ثاني قوة صناعية عالمية ( مع ما تتميز به السلع اليابانية من جودة ودقة وانخفاض السعرالشيئ الذي ساهم في تعزيز المكانة العالمية للتجارة اليابانية .

- III المشاكل والتحديات التي تواجه التجارة الخارجية اليابانية .

 - 1 تواجه
اليابان مشاكل وتحديات مرتبطة بالداخل وأخرى بالخارج .

*داخليا : يطرح التفوق التجاري الياباني لليابان مجموعة من المشاكل: فالفائض في الميزان التجاري يتسبب في ارتفاع قيمة ألين الياباني مما يقلص من القدرة التنافسية للصادرات اليابانية.و يدفع بالشركات اليابانية إلى إعادة التوطين خارج اليابان في الدول ذات العملات الضعيفة وما يترتب عن هذه العملية من تسريح للعمال وما يسببه ذلك من تزايد في معدلات البطالة .
*تعدد المشاكل البيئية والطبيعية كالتلوث البيئي الهوائي وما يسببه من أمراض التنفس والتلوث البحري من أمراض مينا ماتا بسبب تناول المنتجات البحرية بها مكونات الزئبق وارتفاع نسبة تلوث المدن.إضافة إلى خطر الكوارث الطبيعية من زلازل وبراكين و التسونامي .
*خارجيا : تعاني اليابان من مشكل التبعية للخارج على مستوى التزود بحاجياتها الغذائية المتزايدة مع تراجع نسبة تحقيق الأمن الغذائي التي استقرت في 40 % بعد أن كانت % 70 سنة 1970وما يترتب عن ذلك من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية بشكل كبير .
ثم مشكل* التبعية للخارج بالنسبة للتزود بمعظم حاجياتها من الطاقة ) رابع مستهلك عالمي لها ( بسبب افتقارها الكبير لمصادر الطاقة الاحفورية وهو ما يجعل صناعتها مهددة أكثر وتضعف قدرتها على المنافسة كلما ارتفعت أسعار الطاقة عالميا وكذلك على تجارتها الخارجية بسبب ثقل فاتورة استيراد المحروقات .

 - 2 تشكل النافسة الدولية احد اكبر التحديات لليابان .

تواجه اليابان مشكل المنافسة في الأسواق الخارجية أمام منافسين جدد كالصين ودول الآسيان لانخفاض كلفة اليد العاملة بها مقارنة مع اليابان خاصة في مجال صناعة النسيج التي كانت المحرك الرئيسي لحركة التصنيع بعد الحرب العالمية الثانية حيث سجلت حصة اليابان تراجعا مستمرا من الصادرات العالمية للنسيج الميبان ص 159 .
كما تواجه مشكل المنافسة القوية بينها وبين الدول الآسيوية الصناعية كالصين والهند وكوريا والآسيان لضمان أمنها الطاقي إذ كلما تزايد طلب هذه الدول على البترول كلما شكل تحديا لليابان لاعتباره مادة حيوية لاقتصادها وتهديدا لاامنها الطاقي .

خاتمــــــة : يتضح مما سبق انه رغم المكانة العالمية لليابان كقوة تجارية عالمية فان حجم التحديات والاكراهات التي تواجهها يجعل الاقتصاد الياباني ككل مرهونا بالعوامل الخارجية بشكل كبير .

البرازيل نمو اقتصادي و استمرار التفاوتات في التنمية البشرية

تمهيد و إشكال
تعتبر البرازيل ثاني قوة اقتصادية بالعالم النامي(التاسعة عالميا) إذن فما هي مظاهر النمو االإقتصادي
للبرازيل وماهي العوامل المفسرة لها وماهي مظاهر التفاوتات السوسيومجالية؟وماهي مظاهر تفاوت
مستويات التنمية البشرية بالبرازيل.
أولا: مظاهر النمو الإقتصادي بالبرازيل:
1 - مظاهر تطور الفلاحة البرازيلية.
- احتلال البرازيل مراتب متقدمة متقدمة في بعض المنتجات الزراعية،حيث تحتل المرتبة الأولى عالميا
في إنتاج البن وقصب السكر والحوامض،والمرتبة الثالثة في إنتاج الذرة..إضافة إلى أهمية إنتاجها من
الكاآاو والقطن والصوجا،حيث تعتبر هذه الأخيرة المنتوج الرئيسي للبلاد.
- الإمتداد الكبير لمجال الزراعات التسويقية بالبرازيل.
-أهمية الثروات الحيوانية حيث تحتل البرازيل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الأبقار والثالثة في إنتاج
الخنازير والتاسعة في إنتاج الأغنام،إذ تعتمد البرازيل على تقنيات حديثة في تربية الماشية(مراعي
اصطناعية لتربية الأبقار..) .
2 - مظاهر النهضة الصناعية والتجارية بالبرازيل
أ- مظاهر النهضة الصناعية بالبرازيل:
- تضاعف قيمة الإنتاج الصناعي أآثر من 4 في السنين الأخيرة.
- تعدد أنواع الصناعات بالبرازيل،فإلى جانب صناعة الصلب والصناعات الكيماوية نجد الصناعة
الغذائية والإستهلاآية التي تحتل فيهما البرازيل المرتبة الأولى عالميا.
- تطوير البرازيل للصناعات الأساسية والعالية التكنولوجيا(صناعة الطائرات،المرتبة 4 عالميا)،هذا ومن
مظاهر قوة الصناعة بالبرازيل تشغيلها ل 20 بالمائة من مجموع الساآنة النشيطة ومساهمتها ب 44
بالمائة من الناتج الخام.
ارتفاع إنتاج البرازيل من السيارات حيث تضاعف إنتاجها ما بين 1986 و 2000 بفعل إطلاق مشروع
صناعة السيارات ذات الوقود الثلاثي(آحول الإيثانول،الغاز الطبيعي،البنزين).
تزود البرازيل بعض الدول الأوربية و آذا و.م.أ بقطاع الغيار والمحرآات.والملاحظ هو أن 90 بالمائة
من السيارات المستعملة في البرازيل هي من صنع محلي.
المبادلات التجارية بالبرازيل:
تغلب المواد المصنعة على بنية الصادرات البرازيلية إذ تمثل 65.7 بالمائة،من مجموع الصادرات.
إن ارتفاع نسبة الصادرات الصناعية للبرازيل يعتبر مؤشرا على قوتها الصناعية وآذا التجارية.
ترتفع حجم المبادلات التجارية البرازيلية مع دول "ميرآوسير"(السوق المشترآة لأمريكا الجنوبية)بذلك
فالبرازيل تحتل مكانة متميزة صمن هذا التكثل الجهوي.وتعتبر الأرجنتين أهم شريك تجاري للبرازيل في
المنطقة.
انعكست النهضة الصناعية والفلاحية بشكل إيجابي على التجارة البرازيلية
ثانيا: العوامل المفسرة للنمو الإقتصادي للبرازيل:

1 - العوامل الطبيعية والبشرية والتنظيمية:
أ - العوامل الطبيعية:
- الإمتداد الجغرافي الكبير للبرازيل فهي بمتابة بلد بحجم قارة،تمتد على مساحة تقدر ب 854.740.10
آلم مربع حيث تشغل لوحدها نصف مساحة القارة الأمريكية الجنوبية،وتعتبر البرازيل خامس دولة من
حيث امتدادها المجالي.
- توفر البرازيل على على ثروات مائية مهمة (نهر الأمازون وروافده) إذ تستأثر البرازيل بحوالي 20
بالمائة من مجموع المياه العذبة بالعالم.
- توفر البرازيل على ثروات معدنية وطاقية مهمة(المنغنيز،البوآسيت،الذهب،الحديد،الفضة،،آبار
النفط..).
نستنتج أن العوامل الطبيعية تعتبر دعامة تعزز النمو الإقتصادي للبرازيل.
ب-العوامل البشرية:
تعتبر البرازيل قوة بشرية،إذ تحتل المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد سكانها ( 186 مليون نسمة).
تشغل الخذمات أآبر نسبة الساآنة النشيطة بالبرازيل ثم تليها الصناعة والفلاحة،غير أن هذه المعطيات
تبقى مختلفة حسب الجهات.
ج - العوامل التنظيمية:
تتمثل العوامل التنظيمية في تبني البرازيل لسياسة اجتماعية فعالة،من بينها برنامج صفر جوع والذي
يهدف إلى التقليص من نسبة الفقر،وقد لعبت حكومة الرئيس " دي سيلفا" دورا آبيرا في الإصلاحات
التي عرفتها البرازيل خاصة على مستوى الإصلاح الزراعي وقد جاءت هذه الإصلاحات تحت شعار "
الأرض لمن يحرثها" هذا بالإضافة إلى تقديم القروض و المساعدات المالية للأسر.
مر الإقتصاد البرازيلي بعدة دورات اقتصادية،دورة قصب السكر (خلال ق 16 و 17 م) ودورة المعادن
( النفيسة خاصة الذهب (خلال ق 18 ) ثم دورة المطاط والقطن ثم البن (خلال ق 19 ومنتصف ق 20
والإتجاه نحو التصنيع (دورة التصنيع) ابتداء من منتصف القرن 20 إلى الآن.وقد رافق هذه الدورات
الإقتصادية توسعا مجاليا أدى إلى تعمير العديد من المناطق الفارغة،مما مكن البرازيل من وضع أسس
حديثة لأقتصاده.
نستنتج أن توسع البرازيل مجاليا مكنها من استثمار مجالها.وبالتالي رفع من نموها الإقتصادي.
هذا وقد اتجهت سياسة البرازيل نحوتأآيد حضورها على الساحة الدولية،سيما و أن لها حضور قوي على
المستوى الدبلوماسي في مختلف الملتقيات العالمية،وهي تهدف بذلك الحصول على مقعد دائم بالأمم
المتحدة،ومن مبادراتها في هذا الإطار: مشارآتها في قيادة قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة "القبعات
الزرق" خلال الأزمة التي عصفت بجزر هايتي سنة 2004 .إلى جانب دورها البارز في قيادة دول
الجنوب في المحافل الدولية (مجموعة 20 نموذجا).
ثالثا: مظاهر التفاوتات السوسيومجالية بالبرازيل:
تتفاوت المناطق بالبرازيل حسب توزيع السكان والدخل، ففي الجنوب الشرقي يترآز 42.6 بالمائة من
السكان و 58.3 بالمائة من مجموع الدخل.وبذلك تنخفض نسبة الكثافة السكانية و معدل الدخل آلما اتجهنا
من الجنوب الشرقي والجنوب نحو الشمال والغرب.ويفسر ترآز السكان وارتفاع الدخل بالجنوب إلى
آونه يشكل مجالا لترآز أهم الأنشطة الإقتصادية و إطارا للمثلت الصناعي الرئيسي بالبرازيل.
وبناء على هذه المعطيات يمكن تقسيم البرازيل إلى عدة مجالات تتميز بعدم تجانسها:
الشرق: يتميز بتخلفه وتأخره حيث أن الشمال الغربي والجنوب الغربي والغرب يشكل ما يسمى بمضلع
الفقر بالبرازيل..
المجالات القديمة: تمتد بالشرق الغرب.ثم بالجنوب الغربي والشمال الغربي وهي مجالات جد فقيرة.
المجالات الحديثة: والتي تعتبر مرآزا للأنشطة الصناعية والإقتصادية الحديثة.

- مجالات في مرحلة التطور: وهي هوامش محيطة بالمجالات الحديثة(المجالات المحيطة ببرازيليا
نموذجا).
نستنتج أن هناك تناقض بين الشمال الشرقي والجنوب الشرقي للبرازيل حيث أن الجنوب الشرقي
أصبح يشكل مجالا مساعدا على التطوربفعل طبيعة النظام الإقتصادي العصري به،خاصة و أنه
استفاد من هجرات الأوربيين نحوه،ووجود طبقة وسطى به إلى جانب تشبع هذا المجال بفكر
المقاولة.في حين نجد أن الشمال الشرقي لا زال يجتر النظام التقليدي العبودي منذ ق 16 م (جلب العبيد
من افريقيا على عكس الجنوب الشرقي الذي تدفق عليه الأوربيين الأآثر تأهيلا..)..ويلاحظ أن
الأقليات تسيطر على باقي الفئات الأخرى مما يفسر انتشار الفقر بهذا المجال الذي أصبحت ظروفه
الإقتصادية والإجتماعية غير مساعدة على التطور
آل هذه المعطيات تفسر تباين مستوى التنمية الإقتصادية بين المجالات البرازيلية خاصة بين الشمال
الشرقي والجنوب الشرقي.
هذا ومن بين مظاهر الإختلالات المجالية بالبرازيل وجود مدن جد متطورة وغنية. وبهوامشها مدن
الصفيح حيث ينتشر الفقر…
بعض مظاهر التفاونات الإجتماعية:
- تتبان مؤشرات التنمية البشرية بالبرازيل ويمكن القول أن مستوياتها (التنمية البشرية) تنخفض آلما
اتجهنا من الجنوب الشرقي والجنوب نحو الشمال..
- تباين مستوى التنمية البشرية بين الأرياف والمدن حيث ينتشر الفقر بشكل آبير بالأرياف (حوالي
20 مليون فقير) يعاني أغلبهم من الأمية،السكن غير الصحي،ضعف التغطية الصحية و الإفتقار إلى
الحاجيات الضرورية بشكل عام (الماء والكهرباء..).
- معاناة السكان من الإستغلال حيث يشتغل العديد منهم في الإستغلاليات الواسعة والتي تعرف ب
اللاتيفونديوم (اللاتيفونديا).
وجود تفاوت في توزيع الأراضي،حيث يبقى العديد من الفلاحين بالبرازيل بدون أرض وهو ما يفسر
ظهور العديد من حرآات الإحتجاج.(مظاهرات).
نخلص مما سبق أن البرازيل تمكنت من تحقيق قفزة اقتصادية مهمة غير أن تباين مستوى التنمية
البشرية بها يعتبر من أبرز التحديات المطروحة على الدولة.

الهند :أوجه متعددة للتنمية

تقديم اشكالي :
تبلغ مساحة جمهورية الاتحاد الهندي 3.287.590 كلم2 (الرتبة 7 عالميا) وعدد سكانها 1.148 مليار نسمة (الرتبة 2 عالميا) .وقد استفادت من تقسيم العالم الهندي سنة 1947 (من حيث المساحة ، السكان ، التجهيزات الصناعية ، المدن ...الخ ) . وكانت دائما تقدم كنموذج للدول المتخلفة . غير أن نموها الاقتصادي عرف ارتفاعا ملحوظا منذ سنة 1985 (الرتبة الرابعة عالميا على مستوى الناتج الداخلي الاجمالي)،مما جعلها تصنف ضمن القوى الاقتصادية الصاعدة . لكن هذا التطور لم ينعكس على المجتمع لذلك فالهند مازالت تعيش مظاهر التخلف بسبب تداخل عدة عوامل.
- فما هي مظاهر الثورة الزراعية ؟وما هو دورها في نمو الاقتصاد الهندي؟
- ما هي جوانب نمو القطاع الصناعي ودوره في تطور اقتصاد الهند ؟
- وما هي مظاهر ثورة تكنولوجيا الاتصال ؟وما هو دورها في القوة الاقتصادية للهند على المستوى العالمي؟

Ⅰ- مظاهر الثورة الزراعية في الهند والعوامل المفسرة لها

1-مظاهر نمو الفلاحة الهندية وجوانب قوتها
- تنوع الإنتاج وضخامته جعل الفلاحة الهندية تحتل المرتبة الرابعة عالميا .حيث تحقق الزراعة المعيشية إنتاجا ضخما، يأتي في مقدمتها الأرز(الرتبة 2 عالميا) القمح (الرتبة 2 عالميا) الذرة (الرتبة 5 عالميا) .كما تعرف بعض المنتوجات التسويقية فائضا في الإنتاج يوجه نحو التصدير،مثل الشاي (الرتبة 2 عالميا) قصب السكر (الرتبة 2 عالميا) القطن (الرتبة 2 عالميا) الحوامض (الرتبة 3 عالميا) .وعلى مستوى تربية الماشية تمتلك الهند ثاني اكبر قطيع من الأبقار في العالم ، غير آن الديانة الهندوسية تحد من الاستفادة من لحم البقر .
- مساهمة الفلاحة بنسبة 17.5 % في الناتج الداخلي الخام وتشغيلها ل 52% من السكان النشيطين( 450 مليون شخص) وذلك حسب إحصائيات سنة 2010.
- تحقيق الاكتفاء لثاني أكبر تجمع سكاني في العالم (1.148 مليار نسمة).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

2- العوامل المفسرة لنمو الفلاحة الهندية

أ- الظروف الطبيعية :
-التضاريس :
نميز بين ثلاثة وحدات تضاريسية كبرى هي :
* الهملايا : تنتصب في الشمال وهي جبال حديثة وتعد الأعلى في العالم . كما تلعب دور خزان مائي يغذي شبكة مهمة من الأنهار مثل الغانج ، براهما بوتر والهندوس .
* السهل الهندي الغانجي : سهل رسوبي منبسط يتكون من إرسابات سميكة وخصبة . ونظرا لأهمية الرواسب في بعض جهات سهل الغانج ، فان هذا الأخير يتعرض باستمرار لخطر الفيضانات .
*هضبة الدكن DEKAN : تمتد على 3/2 المساحة العامة وهي جزء من القاعدة القديمة . وقد أدى تعرضها لحركات الرفع الباطنية إلى ظهور سلاسل جبلية مرتفعة في الغرب (الكات الغربية 2630 م ) واقل ارتفاعا في الشرق (الكات الشرقية ) . وتحيط بالهضبة سهول ساحلية ضيقة في الغرب وأكثر اتساعا في الشرق . كما تحتضن هضبة الدكن معظم الثروات المعدنية .
-المناخ يسود الاتحاد الهندي المناخ الموسمي نظرا للموقع في المنطقة المدارية والتعرض للرياح الموسمية . ويتميز هذا المناخ بوجود فصلين :
* فصل الشتاء معتدل الحرارة وجاف (دور الهملايا كحاجز الرياح الموسمية الشتوية)ماعدا غرب الهملايا الذي يعرف بعض التساقطات المرتبطة بوصول اضطرا بات الجبهة القطبية . لكن ترتفع الحرارة خلال الربيع لتصل إلى أكثر من 50° في صحراء الطهار .
* فصل صيف حار ومطير نتيجة هبوب الرياح الموسمية الصيفية سواء من الجنوب الغربي أو من الجنوب الشرقي . وهذه الرياح الرطبة تعطي أمطارا قوية وغير منتظمة (6000 مم في ألغات ع / 12000 مم بتشيرابونجي بمنطقة الاسام وما بين 1000-2000 في السهول الساحلية والغانج واقل من 1000 مم في الدكن واقل من 500 مم بصحراء الطهار ) مما يؤثر على النشاط ألفلاحي وتوزيع السكان .
- التربة تربة فيضية خصبة في سهل الغانج تربة خصبة سوداء (الريكور) في شمال غرب الدكن التربة الحمراء الضعيفة الخصوبة في باقي المناطق ماعدا المناطق الجافة حيث التربة عقيمة بفعل تصاعد الأملاح (الجفاف).

استنتاج : عموما ظروف طبيعية ملائمة للنشاط ألفلاحي حيث تقدر المساحة الصالحة للزراعة ب 56 % من المساحة العامة،بسبب اتساع السهول وأهمية التساقطات والتربة الخصبة والأنهار الكبرى.

ب‌-الإصلاح الزراعي (منذ بداية الخمسينات ) :ركز الإصلاح الزراعي في الخمسينات على المشكل العقاري(كانت نسبة الفلاحين المالكين للأرض لا تتعدى 3/1 مجموع الفلاحين كما أن معظم استغلالياتهم تقل مساحتها عن 2 هكتار بسبب تركز الملكيات الكبرى بيد الزامندارات والمرابين ) حيث ألغى نظام الزمندار وحدد الملكية في 11 هكتار في البنجاب و 25 هكتار بالاسام . كما استهدف الإصلاح حماية الفلاحين من المرابين وتشجيعهم على تكوين تعاونيات. غير أن هذه الإصلاحات تحايل عليها كبار الملاكين الذين احتفظوا بأراضيهم ونفوذهم ،هذا إضافة إلى كونها إصلاحات سطحية .

ج‌-الثورة الخضراء : (منذ تولي انديرا غاندي سنة 1966 )

مع جفاف 1965-1966 ( الذي هدد بجماعة كبرى لولا المساعدات الخارجية وخلف 2/1 م ضحية ) تبين للمسئولين أن إعادة توزيع الأراضي لن يحل المشكلة بسبب النمو الديموغرافي السريع . لهذا اتجهوا نحو الزيادة في الإنتاج في إطار ما يسمى " بالثورة الخضراء " . وقد ركزت هذه الأخيرة على إدخال البذور ذات المردود المرتفع الزيادة في استعمال الأسمدة والمبيدات توسيع الأراضي السقوية . وقد تطلبت هذه الإجراءات استثمارات مهمة ودعم المنتوجات الفلاحية .
ونتيجة للثورة الخضراء استطاعت الهند في الثمانينات تحقيق الاكتفاء الذاتي بل وفرت احتياطيا من الحبوب واجهت به جفاف 1987 دونما حاجة للمساعدات الخارجية . كما زادت مساحة الأراضي المزروعة من 118.7 مليون هكتار عام 50/1951 إلى 140.2 مليونا عام 1970، ثم إلى 142.2 مليونا عام 89/1990. كما زاد إنتاج الهند من الحبوب الغذائية من 50.8 مليون طن عام 50/1951 إلى 179.1 مليونا عام 93/1994.
غير أن الثورة الخضراء انحصر تطبيقها في المناطق حيث الظروف الطبيعية والعقارية ايجابية (مثل : البنجاب وتاميل نادو ) بينما استمرت معظم المناطق تعتمد على الأساليب البدائية . كما أن الثورة وان عملت على حل معضلة الإنتاج إلا أنها لم تحل المشكل العقاري إذ مازال 10% من الفلاحين يملكون أكثر من 50% من الأراضي الزراعية في حين 33% لا يملكون شيئا . وهذا ما جعل 350 م فلاح يعيشون تخت عتبة الفقر خاصة مع تخلي الدولة مؤخرا عن مساعدة البادية في إطار عجز ميزانيتها إضافة إلى تعثر مشاريع توسيع القطاع السقوي .

II- مظاهر الثورة الصناعية بالهند والعوامل المفسرة لها

1-خصائص الصناعة الهندية ومظاهر تطورها

-التطور المطرد للإنتاج الصناعي حيث تضاعف الإنتاج عشرات المرات ما بين 1950 و2005 خاصة بالنسبة لصناعات الصلب والسيارات والاسمنت والنسيج. وهكذا ازدهرت الكثير من الصناعات بالهند على رأسها :
*صناعة النسيج : أهم الصناعات الهندية (28% من مجموعات الصادرات الهندية+ RM2 في إنتاج الحرير +RM3 في إنتاج النسيج القطني ). وتتركز في احمد أباد وبومباي والمدن الجنوبية . غير أنها تعاني من ضعف القدرة الشرائية في الداخل والمنافسة الحادة في الخارج .
*الصناعة التعدينية : انطلقت منذ 1911 في جامشد بور . وتتركز حاليا في الشمال الشرقي حيث مناجم الفحم والحديد (44.3 م طن من الصلب ). والى جوارها ظهرت الصناعات الميكانيكية مثل معدات السكك الحديدية (كاليكونا) السيارات (بومباي) الطائرات (باكلور) ← شركة Hindoustan aeronies .
*الصناعة العالية التكنولوجية : أصبحت تحظى بالاهتمام لتلبية حاجيات الهند من الآلات الدقيقة وهكذا ارتفع إنتاج المعادن الاليكترونية بل إن منطقة بانكلور أصبحت مقصدا للشركات المتعددة الجنسية المتخصصة في المعلوميات مثل I.B.M وMicrosoft بسبب تتوفر الهند على يد عاملة متخصصة ومهرة ورخيصة في هذا المجال .

- مساهمة الصناعة ب24.4 % من الناتج الداخلي الخام وتشغيلها ل 14 % من السكان النشيطين حسب إحصائيات 2010.
- ومن خصائص الصناعة الهندية كذلك تركز معظمها بالمناطق الساحلية حيث تتوزع على أربع مناطق وهي : منطقة كالكوتا بالشمال الشرقي، منطقة بومباي بالجهة الغربية، منطقة بنغالور- مادراس بالجنوب ثم منطقة دلهي – امريستار بالشمال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
2-العوامل المفسرة للثورة الصناعية بالهند

-الثروات الطبيعية : تتوفر الهند على معادن كثيرة تتركز معظمها في هضبة الدكن ويوجه جزء من الإنتاج نحو التصدير فهي مثلا تحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الحديد،والسادسة في إنتاج البوكسيت ،و13 في إنتاج الزنك،و15 في إنتاج الفوسفاط،و16 في إنتاج الرصاص. أما بالنسبة لمصادر الطاقة فتحتل الرتبة 4 في إنتاج الفحم الحجري،و22 في إنتاج الغاز الطبيعي،و25 في إنتاج النفط.
- استفادة الصناعة من اهتمام الدولة بالبحث العلمي ما مكن الهند من صنع القنبلة الذرية 1974 وإطلاق أول قمر صناعي وتطوير الصناعات الميكانيكية والصناعات الدقيقة .
- إقدام الدولة على إحداث 83 منطقة صناعية خاصة ، من اجل توفير الظروف الملائمة لدخول الاستثمارات الأجنبية ← ارتفاع قيمة الاستثمارات الأجنبية من 1 مليار دولار سنة 1992 إلى 5 مليار دولار سنة 2006.
- تشجيع الاستثمارات الأجنبية خاصة في المشاريع الموجهة نحو التصدير .
- تخفيض العملة الهندية (الروبية) وجعلها قابلة للصرف .
- تطبيق سياسة الخوصصة ←
-- تحرير الواردات والتخفيض من الحقوق الجمركية وتشجيع الصادرات .

III- مظاهر ثورة تكنولوجيا الاتصال بالهند والعوامل المفسرة لها

1-مظاهر ثورة تكنولوجيا الاتصال بالهند
يسجل قطاع تكنولوجيا الاتصال في الهند نموا سنويا جد مرتفع ،حيث تقوم الحكومة والقطاع الخاص بتشجيع المبادرات والاستثمارات في مجال تكنولوجيا الاتصال وأصبحت الهند دولة رائدة في إنتاج وتصدير برامج المعلوميات إلى أنحاء مختلفة من العالم وفي مقدمتها أمريكا الشمالية(67.7 %) ، أوربا الغربية (21.3 %)، أمريكا اللاتينية (5.9 %)، و بلدان آسيا (5.2%).وأصبحت نسبة النمو السنوي لقطاع الاتصال تصل إلى % 50.كما شيدت لها مراكز خاصة تستقر بها فروع شركات أجنبية مثل ميكروسوفت الأمريكية،ومنها على سبيل المثال مدينة بنغالور وحيدر أباد.

2-العوامل المفسرة لتطور قطاع تكنولوجيا الاتصال
تستفيد تكنولوجيا الاتصال من :
- دعم الدولة بإحداث المعاهد و الجامعات، وتأسيس إدارة تكنولوجيا الإعلام منذ 1999 والتي قامت بخلق مراكز تكنولوجية داخل المناطق الاقتصادية بهدف استقطاب المقاولات الأجنبية وتشجيع هذه الأخيرة بالامتيازات الضريبية.
- تهافت المقاولات الأجنبية على الهند مثل ABM وMICROSOFT التي زادت من نسبة استثماراتها في هذا القطاع نظرا ل : الـتأهيل الجيد للتقنيين و المهندسين الهنود ضعف أجورهم فالمهندس الهندي يتقاضى دخلا يقل بثلاث مرات عن نظيره الفرنسي وبخمس مرات عن مثيله بالولايات المتحدة الأمريكية و القدرة على تنفيذ البرامج و تسليمها بسرعة مما يمكن من تلبية الطلب في الوقت المناسب.

الخاتمة:
تمكنت الهند من تحقيق خطوات كبيرة في مجال التنمية الاقتصادية والتخلص من بعض مظاهر التخلف خاصة مع انفتاحها على الخارج واتجاهها نحو الاقتصاد الليبرالي ،مما مكن ميزانها التجاري من تحقيق فائض سنة 1993 . غير أن كل ذلك لم يمنع استمرار بعض مظاهر التخلف المرتبطة بالنمو الديموغرافي المرتفع :
* مؤشر التنمية البشرية 0.519 ← الرتبة العالمية 119.
* الناتج الوطني الإجمالي للفرد 1023 $ ← الرتبة العالمية 187 .